ربي متى سألتفت لك و الدنيا غرتني
متى سأسعد بطاعتك و أنا بين يديك خاشع
متى سأتذوق حلاوة الإيمان و أنا أخاطبك
متى ستفيض عيني و أنا أرجوك و أتذللك
متى سأجعل آخرتي أول همي و دنياي آخرها
متى سأحن للقاء وجهك الكريم
متى سأجعل جنتك أسمى هدفي
متى سأغذي قلبي بحبك
و لساني بذكرك ووجداني بعظمتك
و أعطر بمسك نورك جسدي
متى سأملأ وقتي بمناجاتك و أستغل كل لحظة لأتقرب من جلالك
متى أبدأ بتخفيف ميزاني من أوزاري
و أثقله بحسنات أنير بها درب أيامي
متى سأتقيك و أستحضرك بنفسي
متى سأفهم بأن للحياة نهاية مرتقبة
متى سأتذكر وحشة قبري من دون صالحات أعمالي
متى سأتذكر وقوفي بين يديك و سيري على صراتك
متى سأحفظ كتابك و أتبع خطى حبيبك
متى..متى ..متى
هي أسئلة من غير علامة استفهام
فلنطرحها على أنفسنا
و لنجب عنها في الحال
لأن دوام هذا الحال هو من المحال
فإما جنة و إما نار
جعلنا الله و إياكم من أهل الجنة
و أعتق رقابنا من النار